قطاع الصحة

يُعد قطاع الصحّة أحد أهم المرتكزات التي يقوم عليها استقرار المجتمعات ونموّها، فهو الذي يمنح الإنسان القدرة على العيش والعمل والتعلّم في بيئة آمنة وسليمة. إذ إن مجتمعاً معافى هو مجتمع قادر على الإنتاج والمشاركة الفاعلة في صناعة المستقبل. يقوم القطاع الصحّي على توفير الرعاية والعناية الشاملة بوصفها هدفاً أساسياً، حيث ينعكس أثره بشكل مباشر على جودة حياة الأفراد من خلال الحد من انتشار الأمراض، وخفض معدلات الوفيات، ورفع مستوى الوعي الصحي، بما يعزز شعور الطمأنينة والاستقرار. كما يسهم القطاع في خلق فرص عمل واسعة، سواء عبر المراكز الصحية أو في الصناعات المرتبطة به. ورغم ما يواجهه من تحديات، كضعف البنية التحتية وخصوصاً في المناطق النائية والمتضررة، ونقص التجهيزات الطبية وارتفاع تكاليف العلاج، إلا أنّه يحمل فرصاً واسعة للنهوض، سواء عبر إعادة تأهيل المراكز القائمة أو إنشاء مراكز جديدة في المناطق النائية، أو عبر دعم الصناعات الدوائية المحليّة وتعزيز إدخال التقنيات الطبية الحديثة. وانطلاقاً من هذه الأهمية، يضع صندوق التنمية قطاع الصحّة في صميم أولوياته، باعتباره قطاعاً يرتبط مباشرةً بحياة الناس واستقرارهم. ويعمل الصندوق على دعم وتمويل المشاريع الصحية التي تساهم في تحسين البنية التحتية، وتوسيع نطاق الخدمات لتصل إلى مختلف المناطق، كما يولي اهتماماً خاصاً بالمبادرات التي تعزّز استخدام التكنولوجيا الصحيّة، والشراكات والمنتديات الدولية.